خلصت دراسة إلى ان التمرينات الرياضية المتوسطة قد تساعد على استرخاء الأوعية الدموية لكبار السن، مشيرة بذلك إلى احد الأسباب التي تفسر السر في أن خفض التمرينات الرياضية يؤدي إلى خطر الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية.
ومع تقدم الإنسان في السن تصبح أوعيته الدموية أكثر ضيقا واقل مرونة في الاستجابة لتدفق الدم وهو تغير قد يسهم في ارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين.
ولكن في الدراسة الجديدة كان الرجال الأكبر سنا الذين يمارسون تمرينات رياضية بشكل منتظم قادرين على خفض تأثير التقدم في السن بشكل كبير.
ويقول الباحثون ان هذه النتائج تعد أنباء طيبة بالنسبة لمن يفضلون الجلوس وعدم الحركة، لان هذه الميزة لا تتطلب سوى نشاط متوسط فحسب أي ممارسة رياضة المشي خمس مرات في الأسبوع. وقال الدكتور كريستوفر إيه دي سوزا من جامعة كولورادو 'هذا تمرين أؤكد ان باستطاعة كل البالغين الأكبر سنا القيام به'، وينشر دي سوزا وزملاؤه هذه النتائج في الدورية الطبية لضغط الدم المرتفع.
وشملت الدراسة 28 رجلا بصحة جيدة ولكن يفضلون الجلوس وعدم الحركة منهم 13 في العشرينات من عمرهم و15 في الستينات. ومن اجل المرحلة الأولى من البحث استخدم دي سوزا وزملاؤه اختبارا لقياس وظيفة الأوعية الدموية في ذراع كل رجل من هؤلاء الرجال . ووجدوا ان الأوعية الدموية للرجال الأكبر سنا كانت أكثر ضيقا بوجه عام من نظرائهم الأصغر سنا.
وفي الخطوة التالية جعل الباحثون الرجال الأكبر سنا يبدأون برنامج تدريبات رياضية لمدة ثلاثة أشهر في حين ظل الباقون من دون ممارسة رياضة.
وفي نهاية الأشهر الثلاثة أظهرت مجموعة الرياضة تحولا كبيرا في ضيق الأوعية الدموية، حيث جاءت نتائج الاختبارات متشابهة مع نتائج الرجال الأصغر سنا في الدراسة السابقة.
وحدث التحسن في عمل الأوعية الدموية من دون حدوث تحسن في وزن هؤلاء الرجال أو دهون الجسم أو ضغط الدم أو المؤشرات التقليدية الأخرى لصحة القلب